السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت هذه القصة في احد المنتديات.واثرت في نفسي كثيرا..فأحببت ان انقلها اليكم..
ريم.. تلك الفتاة الصغيرة.. كبرت وترعرعت دون أن تشعر بحنان الأب أو عطفه أو رحمته، كانت في الصف الرابع الابتدائي.. وكان والدها - نتيجة إصابته بالقلب - قد أوصي من قبل الأطباء بعدم قيادة السيارة، واستيفاء الراحة التامة في المنزل.. فلذلك كانت ريم تذهب وتعود مع باص المدرسة، وكانت دائماً تقول لوالدها عندما تودعه عند ذهابها للمدرسة: "أرجو من الله أن يشفيك لكي يمنّ عليّ بأن أراك تأخذني إلى المدرسة مرة واحدة على الأقل".. وكانت صديقاتها يتحدثن دائماً عن آبائهن وجميل صنيعهم مع أبنائهم، أما ريم.. فتلتزم الصمت، لأنها لا تدري ما تقول..
ذات يوم، دخلت ريم على مكتب والدتها في المنزل، وكانت والدتها منهمكة في كتابة أوراق ورسائل، فسألتها ريم: ما الذي تفعلينه يا أمي؟ فأجابت أمها: إنني أكتب رسائل إلى الله.. قالت ريم: وما معنى ذلك يا أمي؟ قالت الأم: إن معنى ذلك أن أكتب جميع أمنياتي التي أريد من ربي أن يحققها على شكل رسائل، ويستجيب الله لطلبي. قالت ريم: هل أستطيع فعل ما تفعلين يا أمي؟ فأجابت الأم: نعم، أسأل الله أن يحقق ما تصبو نفسك إليه.
كانت الأم تتفقد غرفة ريم من آن لآخر دون علمها، وترى الرسائل التي كانت تكتبها.. فكتبت عن دراستها وصديقاتها وأقاربها، والعجيب أن الأم اكتشفت أن كل ما يحصل من حوادث في الحياة، كانت ريم قد كتبته في رسائلها قبل حدوثه!!! والغريب أنها لم تكتب شيئاً عن شفاء والدها!!
في يوم من الأيام، وعندما كانت الأم مشغولة في المنزل، إذ رن جرس الهاتف.. وعندما أجابت الأم النداء علمت أنه اتصال من إحدى معلمات المدرسة التي تدرس ريم فيها، وأخبرتها المعلمة بأن ابنتها قد توفيت نتيجة سقوطها من الطابق الرابع من بيت إحدى المعلمات الغائبات، حيث كانت ريم قد أرادت أن تهديها وردة.. وما على الأهل إلا الحضور وأخذ جثة الطفلة.. بكت الأم كثيراً، ليس فقط لوفاة ابنتها، بل لشفاء زوجها والذي كان قد عزم على تلبية رغبات ريم.. أي تماماً في نفس يوم وفاتها!! وبعد أن خفت حدة المصيبة شيئاً فشيئاً.. عاد الهدوء إلى المنزل.. ولكن المفاجأة التي حدثت بعد عدة سنوات من وفاة ريم، هي أن الخادمة كانت قد سمعت صوت ارتطام قوي صدر من غرفة ريم، وتفاجأت الأم عندما أخبرتها الخادمة بذلك، لأن الغرفة لم يدخلها أحد بعد وفاة ابنتها، ولا سيما أنها كانت تملك مفتاح غرفتها، فلا يستطيع أحد الوصول إليها، فقررت الدخول، ومعرفة المجهول.. وعندما دخلت رأت لوحة كبيرة كُتِـبت عليها آية الكرسي، قد سقطت من الجدار إلى السرير، وعندما جاءت الأم لتعلقها ثانيةً، رأت خلفها ورقة! نعم.. ورقة بيضاء صغيرة، أخذتها وفتحتها.. وإذا بالصدمة!! إنها إحدى الرسائل التي كتبتها ريم قبل وفاتها.. كانت قد كتبت
8
8
8
8
8
8
8
8
8
"يا رب أموت أنا، ويعيش بابا"!!!
وصدق عليه الصلاة والسلام حينما قال: "إن لله عباداً إذا أرادوا، أراد".
وكان لها ما أرادت!!
مـــــــــــــنـــــــــــــقــــــــــــول
قرأت هذه القصة في احد المنتديات.واثرت في نفسي كثيرا..فأحببت ان انقلها اليكم..
ريم.. تلك الفتاة الصغيرة.. كبرت وترعرعت دون أن تشعر بحنان الأب أو عطفه أو رحمته، كانت في الصف الرابع الابتدائي.. وكان والدها - نتيجة إصابته بالقلب - قد أوصي من قبل الأطباء بعدم قيادة السيارة، واستيفاء الراحة التامة في المنزل.. فلذلك كانت ريم تذهب وتعود مع باص المدرسة، وكانت دائماً تقول لوالدها عندما تودعه عند ذهابها للمدرسة: "أرجو من الله أن يشفيك لكي يمنّ عليّ بأن أراك تأخذني إلى المدرسة مرة واحدة على الأقل".. وكانت صديقاتها يتحدثن دائماً عن آبائهن وجميل صنيعهم مع أبنائهم، أما ريم.. فتلتزم الصمت، لأنها لا تدري ما تقول..
ذات يوم، دخلت ريم على مكتب والدتها في المنزل، وكانت والدتها منهمكة في كتابة أوراق ورسائل، فسألتها ريم: ما الذي تفعلينه يا أمي؟ فأجابت أمها: إنني أكتب رسائل إلى الله.. قالت ريم: وما معنى ذلك يا أمي؟ قالت الأم: إن معنى ذلك أن أكتب جميع أمنياتي التي أريد من ربي أن يحققها على شكل رسائل، ويستجيب الله لطلبي. قالت ريم: هل أستطيع فعل ما تفعلين يا أمي؟ فأجابت الأم: نعم، أسأل الله أن يحقق ما تصبو نفسك إليه.
كانت الأم تتفقد غرفة ريم من آن لآخر دون علمها، وترى الرسائل التي كانت تكتبها.. فكتبت عن دراستها وصديقاتها وأقاربها، والعجيب أن الأم اكتشفت أن كل ما يحصل من حوادث في الحياة، كانت ريم قد كتبته في رسائلها قبل حدوثه!!! والغريب أنها لم تكتب شيئاً عن شفاء والدها!!
في يوم من الأيام، وعندما كانت الأم مشغولة في المنزل، إذ رن جرس الهاتف.. وعندما أجابت الأم النداء علمت أنه اتصال من إحدى معلمات المدرسة التي تدرس ريم فيها، وأخبرتها المعلمة بأن ابنتها قد توفيت نتيجة سقوطها من الطابق الرابع من بيت إحدى المعلمات الغائبات، حيث كانت ريم قد أرادت أن تهديها وردة.. وما على الأهل إلا الحضور وأخذ جثة الطفلة.. بكت الأم كثيراً، ليس فقط لوفاة ابنتها، بل لشفاء زوجها والذي كان قد عزم على تلبية رغبات ريم.. أي تماماً في نفس يوم وفاتها!! وبعد أن خفت حدة المصيبة شيئاً فشيئاً.. عاد الهدوء إلى المنزل.. ولكن المفاجأة التي حدثت بعد عدة سنوات من وفاة ريم، هي أن الخادمة كانت قد سمعت صوت ارتطام قوي صدر من غرفة ريم، وتفاجأت الأم عندما أخبرتها الخادمة بذلك، لأن الغرفة لم يدخلها أحد بعد وفاة ابنتها، ولا سيما أنها كانت تملك مفتاح غرفتها، فلا يستطيع أحد الوصول إليها، فقررت الدخول، ومعرفة المجهول.. وعندما دخلت رأت لوحة كبيرة كُتِـبت عليها آية الكرسي، قد سقطت من الجدار إلى السرير، وعندما جاءت الأم لتعلقها ثانيةً، رأت خلفها ورقة! نعم.. ورقة بيضاء صغيرة، أخذتها وفتحتها.. وإذا بالصدمة!! إنها إحدى الرسائل التي كتبتها ريم قبل وفاتها.. كانت قد كتبت
8
8
8
8
8
8
8
8
8
"يا رب أموت أنا، ويعيش بابا"!!!
وصدق عليه الصلاة والسلام حينما قال: "إن لله عباداً إذا أرادوا، أراد".
وكان لها ما أرادت!!
مـــــــــــــنـــــــــــــقــــــــــــول