بسم الله الرحمن الرحيم
إليكم هذه القصه .. والتي يجب أن نأخذها لتكون أمـام ناظرينا .. وننقلهـا لتكون في أنظار وفي قلوب وفي عقول زوجاتنا وبناتنا وأخواتنا بل وأمهاتنا بل
ومن نعرف وحتى من لا نعرف ! ليكون في ذلك نشر للخيـر والفضل ,,
ليعرف النـاس ويعلمون أن دين الله منصـور حنى ولو تخلَّى عنه أهله !! حتى ولو حاربه أنـاس من ينتمون إليه !! حتى ولو تزعّم حربه أناس يعيشون بيننا ..! يتكلمون بلغتنا ..! ويصّلون ربما إلى قبلتنا ..! بل ويتسمّون بأسمائنا ..!
فتاة من حديثة عهد بالإسـلام .. ومن بلاد الكفر .. لا تتكلم العربية ! ومع ذلك نهجت منهجاً قد لا يسلكــه .. قد ينكس عنه ويتراجع عنه كثير من الرجـــال وليس من النســاء !!! ممن ارتضعوا الإســلام منذ الطفولــة !!!!
ـــ فتاة روسية .. فتاة ليست من هنا أو من هناك من عالمنا الإسلامي بل امرأة روسية .. أيها الأحبة .. هذه المرأة الروسية جاءت من روسيا مع رجل روسي ضمن وفد أو مجموعة من الفتيات جاء بهن هذا الرجل الروسي إلى دولة خليجية مجاورة وكان الهدف من هذا الجلب هو شراء بعض البضائع الشخصية من الأجهزة الكهربائية وإدخالها إلى روسيا باعتبار أنها للاستعمال الذاتي فلا تؤخذ عليها جمارك مضاعفة إنما جمارك بسيطة .. فيقوم التاجر الروسي بسحب هذه الأجهزة من هؤلاء النسوة ثم بيعها بأسعار مضاعفة وإعطاء هؤلاء النسوة بدل أتعاب وهذا أمر دارج وبكثرة باعتبار رخص هذه الأجهزة في تلك البلاد …
طبعاً قدم هذا الرجل ومعه مجموعة من الفتيات لهذا الهدف وعندما وصلوا عرض عليهن الرجل خطة مخالفة لما اتفق عليه
قال لهن .. أنتن جئتن إلى هنا للحصول على مبلغ بسيط من المال وهذا بلد متميز بثرائه الفاحش .. وبغنائه المتميز .. وبأهله الذين يدفعون بغير حساب !
فما رأيكن في ممارسة وعرض عليهن جانب الرذيلة بيع الأجساد " المتاجرة بالأعراض .. فمن أرادت فلتبشر بالثراء السريع وبدأ في بسط شباكه وبدأ في طرح الإغراءات وبدأ .. وبدأ .. إلى أن اقتنع أكبر عدد من هؤلاء الفتيات بخطته
" طبعاً الاقتناع وارد لماذا ؟ لأن لا رادع إيماني يردعهن ولا وازع خلقي يمنعهن والفقر الذي يعيش في قلوبهن يدعوهن إلى هذه الممارسة ..
ـــ إلا امرأة واحدة رأت أن هذا الأمر لا يمكن أن تسلكه فضحك عليها فقال : أنتِ في هذا البلد ضائعة ليس معكِ إلا ما تلبسين من الثياب ولن أعطيكِ شيئاً ..
فبدأت تدرس الموضوع بشكل سريع جداً في ذهنها فماذا فعلت ؟! تصرفت تصرف حكيم .. خطفت جوازها ثم خرجت من المنزل أو من الشقة وهربت إلى الشارع ليس معها الآن إلا ما يسترها وليس عليها ما يسترها لأنها جاءت متبرجة ليس عليها إلا شيء بسيط من الثياب ومعها جوازها .. فخرجت إلى الشارع هائمة على وجهها
فنداها ذلك الرجل وقال إذا ضاقت عليكِ السبل وإذا سُددت بوجهك الطرق فتعالي فهذا هو عنواننا ..
- طبعاً ذهبت المرأة .. " يقول المتحدث " .. وكنت أسير في الشارع أنا وأمي وأخواتي الاثنتين كنا نسير في الشارع وفجأة وإذا بتلك المرأة التي تسرع وتركض مقبلة ناحيتنا نحن !! فبدأت تتكلم باللغة الروسية فأفدناها أننا لا نتكلم باللغة الروسية فقالت لنا هل تتكلمون الإنجليزية ؟
فقلت أنا نعـم ! وقالت أخواتي نعـم ! عند ذلك فرحت لكن فرحها كان مشبوباً بحزن بل ومقروناً بالبكاء فقالت أنا امرأة من روسيا وقصتي كذا وكذا … بدأت تعرض القصة التي حصلت وأنا أريد منكم فقط إيوائي لفترة بسيطة من الزمن حتى أتدبَّر أمري مع أهلي واخوتي في بلادي ..
يقول بدأت أتتدارس مع أمي وأخواتي نقبلها أو لا .. قد تكون مخادعة ..! قد تكون محتالة ..! قد تكون .. قد تكون !!! وفي نهاية المطاف رأينا أن نقبل هذا العرض منها فأخذناها معنا وذهبنا بها إلى البيت .. وبدأت تتصل ولكن لا مجيب الخطوط متعطلة في ذاك البلد ! وكانت تحاول كل ساعة تريد أن تتصل ..
- طبعاً أخواتي صرن يعاملنها معاملة أخت فصرن يعرضن عليها الإسلام ولكنها تنفر .. تبتعد .. ترفض .. لا تريد .. لا تناقش .. لا تحب لماذا ؟! لأنها من أسرة " أرثوذكسية " متعصبة تكره الإسلام والمسلمين ! فقالوا فوجدنا أن اليأس بدأ يتسرب إلى قلوبنا ولكن لا يأس مع الإصرار .. يقول فكنت أدعم أخواتي في المناقشة وأصر عليه وكنت أتدخل أحياناً وذهبت في أحد الأيام إلى مكتب الدعوة في تلك البلد وطلبت من صاحب المكتب " طبعاً صاحب المكتب هو الذي يحدثني " يقــول :
دخل عليَّ هذا الرجل فقال لي هل عندك كتب تتحدث عن الإسلام باللغة الروسية أو الإنجليزية ؟ فقلت نعـم عندي لكنها قليلة فقد انتهت أُعطيك ما لدي وممكن أن تأتيني بعد أسبوع أو عشرة أيام وأُعطيك دفعة أخرى أخذ هذه الدفعة القليلة وذهب .. وبعد فترة من الزمن جاء إلي ولكن جاء ومعه 4 نسوة ثلاث عليهن شبه حجاب " الوجه يظهر والكفين " أما الرابعة فكانت آيـة في الجمـال عليها بعض الستر ولكن شعرها ظاهر ووجهها ظاهـر
فطلبت منه بسرعة أن يدخل النساء إلى غرفة انتظار النساء فدخل وجلس وقال لي – إن هذه المرأة الروسية قصتها كذا وكذا .. وأنا جئت الأسبوع الماضي أو قريب منه طلبت كتباً وأريد الآن كتب أخرى وأشرطة لأنني عرضت عليها الإسلام فبدأت توافق وواعدتها بالزواج منها إن أسلمت .. يقول أعطيته مجموعة أخرى من الكتب وذهب بها ثم رجع إليَّ بعد فترة وقال إنها وافقت على الإسلام وتريد أن تعلن إسلامها
قال المتحدث .. ثم طلبت منها أن تقرأ جملة من الكتب لأن النظام في ذاك البلد يتطلب عمل اختبار .. فقرأتها ثم جاء بها إلي فاختبرتُها فنجحت ثم واعدته وقتاً آخر ليأخذ صك إعلان الإسلام - في قصـة طويلـة - فالخلاصــة ..
- عندما أعلنت إسلامها قلت له : هناك مجموعة من الأخوات في أحد الدور يتعلمن القرآن الكريم ويعلمنه وهن متميزات بالعلم والثقافة والدراسة العالية " بمعنى أن ممكن يتفاهمن مع هذه المرأة بلغتها أو على الأقل بالإنجليزية " يقول انتهى الأمر إلى هذا ..
يقـول بعد فترة جاء إلي ومعه هذه الزوجة لاستلام الوثيقة المصدقة " وثيقة الزواج تتأخر " يقول أبشرك أنني تزوجت وأنا مرتاح الآن ومبسوط ولله الحمد والمنة لكن .. الذي أثارني أن هذه المرأة متغطية تماماً ليست كأخواتي وأمي .. غريب ! عليها حجاب كامل لا يظهر منها شيء "
يقول المتحدث " فسألته من باب اللطافة لماذا هكذا ؟ قال هذه لها قصة بسيطة ظريفة يقول - بعد الزواج ذهبت أنا وهي إلى السوق لشراء بعض الحاجات فرأت زوجتي امرأة متحجبة وهذه أول مرَّة ترى فيها امرأة متحجبة تماماً فاستغربت من هذا الشكل !! أول مرَّة ترى هذا الشكل !! فقالت لماذا هذه المرأة بهذا الشكل ؟ أكيد هذه المرأة فيها علَّة تخفيها ؟!!
يقول أنـا من دافع الغيرة الإسلامية قلت لا .. هذه المرأة تحجبت الحجاب الذي ارتضاه الله سبحانه وتعالى لعباده والذي أمر به رسوله عليه السلام
يقـول فقالـت لي بعد تفكير نعـم فعلاً هذا هو الحجاب الإسلامي قلت وما أدراكِ ؟
قالت أنـا الآن إذا دخلت أي محل تجاري لا تنزل أعين أصحاب المحل عن وجهي ! تكاد أن تلتهم وجهي قطعة قطعة !! إذن وجهي هذا لابد أن يُغطَّى .. لابد أن يكون لزوجي فقط إذن لن أخرج من هذا السوق إلا بحجاب .. يقول والله واضطررت أن أشتري لها حجاب ولبست هذا الحجاب
- يقـول هذا الرجل " المتحدث " انقطعت أخبار هذا الرجل زوج الروسية وهو أعتقد أنه قال إنه من فلسطين انقطعت أخباره فترة طويلة من الزمن خمسة أو ستة أشهر أو قريب من ذلك ..
يقول ثم جاء إلي بعدها فسألته عن انقطاعه فقال لي لا .. أنا مانقطعت عنك لأن هناك مصلحة انتهت فقطعتها لانتهاء المصلحة .. لا .. بل لأن هناك ظروفاً دعتني إلى هذا الانقطاع وجئت إليك الآن لأرويها لك لأن فيها درس وعبرة وهي أيها الأحبة الكرام لبُّ موضوعنا الآن يقــول
- بعد أن تزوجت هذه المرأة وعشت معها مرتاحاً وأحببتها حباً كاملاً ملك عليَّ كل كياني .. كل قلبي .. كل ضميري .. كل أحاسيسي ومشاعري ..
يقول وقعنا في مشكلة أن جواز هذه المرأة قد انتهى ولا بد أن يُجدَّد والإشكالية الأخرى أن هذا الجواز لا بد أن يُجدد من ذات المدينة الذي تنتمي إليها المرأة .. إذ لا بد من السفر وإلا تعتبر إقامتها إقامة غير نظامياً فقررنا أن نسافر إلى روسيا طبعاً الحالة المادية تستدعي البحث عن أرخص خطوط موجودة .. وفعلاً وجدنا أن أرخص خطوط هي الخطوط الروسية فأخذنا مقعدين وركبنا الطائرة
وركبت زوجتي بحجابها الكامل !! فناديتها يا امرأة .. يا أمة الله .. يا أمة السلام نحن سنقع في إشكاليات الآن قالت : يا خالـد أنت الآن تريد مني أن أطيع هؤلاء الكفرة الفجرة وقود النار لو ماتوا على ما هم عليه ! وأعصي الله سبحانه وتعالى ! لا يمكن أن يصدر هذا ..
" لا حظوا إسلامها قريب .. كم لها مسلمة ! أشهر أو ربما أقل ! "
- يقـول فركبنا وبدأ الناس ينظرون إلينا وبدأت المضيفات يوزعن الطعام ومع الطعام الخمر وبدأ الخمر يعمل في الرؤوس وبدأت الألفاظ تخرج بدون ضابط .. فتندُّر وضحك وسخرية وإشارة ونظرات .. ويقفون بجانبنا ويعلَّقون علينا !!
يقـول أنـا لا أفهم كلمة !! أما زوجتي فتبتسم فتضحك وتترجم لي هذا يقول انظروا إليها كأنها كذا .. وكأنها كذا ! وهذا يعلق وهذا يتندر ..
فأنا كل ما قالت لي كلمة أحسست أن سهاماً تدخل قلبي ولا تخرج منه ! أما هي فتقول لا .. لا تحزن ولا يضيق صدرك فهذا أمر بسيط في مقابل ما جابهه الصحابة وما حصل لهؤلاء الصحابيات من بلاء وابتلاء ..
- يقـول وصلنا إلى المدينة المرادة وعندما نزلنا في المطار كان اتفاقي أو كان في ذهني نظرة عادية جداً وهي أن نذهب إلى أهلها ونسكن عندهم ثم بعد ذلك ننهي إجراءاتنا ونعود .. لكن نظرة المرأة هذه كانت بعيدة قالت لا .. أهلي متميزون بتمسكهم أو عصبيتهم لدينهم فلا أريد أن أذهب الآن ! لكن نستأجر غرفة ونبقى فيها وننهي إجراءات الجواز ثم بعد ذلك نزور أهلي ..فرأيت أن هذا رأياً صوابــاً …
- فاستأجرنا غرفة فعلاً وانتظرنا فيها ومن الغد ذهبنا إلى الجوازات دخلنا على الموظف الأول والثاني والثالث نريد إنهاء الإجراء وكل منهم يطلب منا الجواز القديم وصور للمرأة .. فتُخرِج المرأة صور لها بالأسود والأبيض وعليها حجاب لا يظهر في هذه الصورة إلا دائرة الوجه فقط !!
فكل موظف يرفض يقول هذه صورة مخالفة نريد صورة ملونة ! ونريد صورة يظهر فيها الوجه والشعر والرقبة كاملة !! فتقول المرأة لا يمكن أن أصور هذه الصورة أبداً
فكل موظف يقول لا يمكن أن أعطيك جوازاً إلا بهذه المواصفات .. وكل موظف يحيل علينا إلى الآخر والثالث والرابع ..
إليكم هذه القصه .. والتي يجب أن نأخذها لتكون أمـام ناظرينا .. وننقلهـا لتكون في أنظار وفي قلوب وفي عقول زوجاتنا وبناتنا وأخواتنا بل وأمهاتنا بل
ومن نعرف وحتى من لا نعرف ! ليكون في ذلك نشر للخيـر والفضل ,,
ليعرف النـاس ويعلمون أن دين الله منصـور حنى ولو تخلَّى عنه أهله !! حتى ولو حاربه أنـاس من ينتمون إليه !! حتى ولو تزعّم حربه أناس يعيشون بيننا ..! يتكلمون بلغتنا ..! ويصّلون ربما إلى قبلتنا ..! بل ويتسمّون بأسمائنا ..!
فتاة من حديثة عهد بالإسـلام .. ومن بلاد الكفر .. لا تتكلم العربية ! ومع ذلك نهجت منهجاً قد لا يسلكــه .. قد ينكس عنه ويتراجع عنه كثير من الرجـــال وليس من النســاء !!! ممن ارتضعوا الإســلام منذ الطفولــة !!!!
ـــ فتاة روسية .. فتاة ليست من هنا أو من هناك من عالمنا الإسلامي بل امرأة روسية .. أيها الأحبة .. هذه المرأة الروسية جاءت من روسيا مع رجل روسي ضمن وفد أو مجموعة من الفتيات جاء بهن هذا الرجل الروسي إلى دولة خليجية مجاورة وكان الهدف من هذا الجلب هو شراء بعض البضائع الشخصية من الأجهزة الكهربائية وإدخالها إلى روسيا باعتبار أنها للاستعمال الذاتي فلا تؤخذ عليها جمارك مضاعفة إنما جمارك بسيطة .. فيقوم التاجر الروسي بسحب هذه الأجهزة من هؤلاء النسوة ثم بيعها بأسعار مضاعفة وإعطاء هؤلاء النسوة بدل أتعاب وهذا أمر دارج وبكثرة باعتبار رخص هذه الأجهزة في تلك البلاد …
طبعاً قدم هذا الرجل ومعه مجموعة من الفتيات لهذا الهدف وعندما وصلوا عرض عليهن الرجل خطة مخالفة لما اتفق عليه
قال لهن .. أنتن جئتن إلى هنا للحصول على مبلغ بسيط من المال وهذا بلد متميز بثرائه الفاحش .. وبغنائه المتميز .. وبأهله الذين يدفعون بغير حساب !
فما رأيكن في ممارسة وعرض عليهن جانب الرذيلة بيع الأجساد " المتاجرة بالأعراض .. فمن أرادت فلتبشر بالثراء السريع وبدأ في بسط شباكه وبدأ في طرح الإغراءات وبدأ .. وبدأ .. إلى أن اقتنع أكبر عدد من هؤلاء الفتيات بخطته
" طبعاً الاقتناع وارد لماذا ؟ لأن لا رادع إيماني يردعهن ولا وازع خلقي يمنعهن والفقر الذي يعيش في قلوبهن يدعوهن إلى هذه الممارسة ..
ـــ إلا امرأة واحدة رأت أن هذا الأمر لا يمكن أن تسلكه فضحك عليها فقال : أنتِ في هذا البلد ضائعة ليس معكِ إلا ما تلبسين من الثياب ولن أعطيكِ شيئاً ..
فبدأت تدرس الموضوع بشكل سريع جداً في ذهنها فماذا فعلت ؟! تصرفت تصرف حكيم .. خطفت جوازها ثم خرجت من المنزل أو من الشقة وهربت إلى الشارع ليس معها الآن إلا ما يسترها وليس عليها ما يسترها لأنها جاءت متبرجة ليس عليها إلا شيء بسيط من الثياب ومعها جوازها .. فخرجت إلى الشارع هائمة على وجهها
فنداها ذلك الرجل وقال إذا ضاقت عليكِ السبل وإذا سُددت بوجهك الطرق فتعالي فهذا هو عنواننا ..
- طبعاً ذهبت المرأة .. " يقول المتحدث " .. وكنت أسير في الشارع أنا وأمي وأخواتي الاثنتين كنا نسير في الشارع وفجأة وإذا بتلك المرأة التي تسرع وتركض مقبلة ناحيتنا نحن !! فبدأت تتكلم باللغة الروسية فأفدناها أننا لا نتكلم باللغة الروسية فقالت لنا هل تتكلمون الإنجليزية ؟
فقلت أنا نعـم ! وقالت أخواتي نعـم ! عند ذلك فرحت لكن فرحها كان مشبوباً بحزن بل ومقروناً بالبكاء فقالت أنا امرأة من روسيا وقصتي كذا وكذا … بدأت تعرض القصة التي حصلت وأنا أريد منكم فقط إيوائي لفترة بسيطة من الزمن حتى أتدبَّر أمري مع أهلي واخوتي في بلادي ..
يقول بدأت أتتدارس مع أمي وأخواتي نقبلها أو لا .. قد تكون مخادعة ..! قد تكون محتالة ..! قد تكون .. قد تكون !!! وفي نهاية المطاف رأينا أن نقبل هذا العرض منها فأخذناها معنا وذهبنا بها إلى البيت .. وبدأت تتصل ولكن لا مجيب الخطوط متعطلة في ذاك البلد ! وكانت تحاول كل ساعة تريد أن تتصل ..
- طبعاً أخواتي صرن يعاملنها معاملة أخت فصرن يعرضن عليها الإسلام ولكنها تنفر .. تبتعد .. ترفض .. لا تريد .. لا تناقش .. لا تحب لماذا ؟! لأنها من أسرة " أرثوذكسية " متعصبة تكره الإسلام والمسلمين ! فقالوا فوجدنا أن اليأس بدأ يتسرب إلى قلوبنا ولكن لا يأس مع الإصرار .. يقول فكنت أدعم أخواتي في المناقشة وأصر عليه وكنت أتدخل أحياناً وذهبت في أحد الأيام إلى مكتب الدعوة في تلك البلد وطلبت من صاحب المكتب " طبعاً صاحب المكتب هو الذي يحدثني " يقــول :
دخل عليَّ هذا الرجل فقال لي هل عندك كتب تتحدث عن الإسلام باللغة الروسية أو الإنجليزية ؟ فقلت نعـم عندي لكنها قليلة فقد انتهت أُعطيك ما لدي وممكن أن تأتيني بعد أسبوع أو عشرة أيام وأُعطيك دفعة أخرى أخذ هذه الدفعة القليلة وذهب .. وبعد فترة من الزمن جاء إلي ولكن جاء ومعه 4 نسوة ثلاث عليهن شبه حجاب " الوجه يظهر والكفين " أما الرابعة فكانت آيـة في الجمـال عليها بعض الستر ولكن شعرها ظاهر ووجهها ظاهـر
فطلبت منه بسرعة أن يدخل النساء إلى غرفة انتظار النساء فدخل وجلس وقال لي – إن هذه المرأة الروسية قصتها كذا وكذا .. وأنا جئت الأسبوع الماضي أو قريب منه طلبت كتباً وأريد الآن كتب أخرى وأشرطة لأنني عرضت عليها الإسلام فبدأت توافق وواعدتها بالزواج منها إن أسلمت .. يقول أعطيته مجموعة أخرى من الكتب وذهب بها ثم رجع إليَّ بعد فترة وقال إنها وافقت على الإسلام وتريد أن تعلن إسلامها
قال المتحدث .. ثم طلبت منها أن تقرأ جملة من الكتب لأن النظام في ذاك البلد يتطلب عمل اختبار .. فقرأتها ثم جاء بها إلي فاختبرتُها فنجحت ثم واعدته وقتاً آخر ليأخذ صك إعلان الإسلام - في قصـة طويلـة - فالخلاصــة ..
- عندما أعلنت إسلامها قلت له : هناك مجموعة من الأخوات في أحد الدور يتعلمن القرآن الكريم ويعلمنه وهن متميزات بالعلم والثقافة والدراسة العالية " بمعنى أن ممكن يتفاهمن مع هذه المرأة بلغتها أو على الأقل بالإنجليزية " يقول انتهى الأمر إلى هذا ..
يقـول بعد فترة جاء إلي ومعه هذه الزوجة لاستلام الوثيقة المصدقة " وثيقة الزواج تتأخر " يقول أبشرك أنني تزوجت وأنا مرتاح الآن ومبسوط ولله الحمد والمنة لكن .. الذي أثارني أن هذه المرأة متغطية تماماً ليست كأخواتي وأمي .. غريب ! عليها حجاب كامل لا يظهر منها شيء "
يقول المتحدث " فسألته من باب اللطافة لماذا هكذا ؟ قال هذه لها قصة بسيطة ظريفة يقول - بعد الزواج ذهبت أنا وهي إلى السوق لشراء بعض الحاجات فرأت زوجتي امرأة متحجبة وهذه أول مرَّة ترى فيها امرأة متحجبة تماماً فاستغربت من هذا الشكل !! أول مرَّة ترى هذا الشكل !! فقالت لماذا هذه المرأة بهذا الشكل ؟ أكيد هذه المرأة فيها علَّة تخفيها ؟!!
يقول أنـا من دافع الغيرة الإسلامية قلت لا .. هذه المرأة تحجبت الحجاب الذي ارتضاه الله سبحانه وتعالى لعباده والذي أمر به رسوله عليه السلام
يقـول فقالـت لي بعد تفكير نعـم فعلاً هذا هو الحجاب الإسلامي قلت وما أدراكِ ؟
قالت أنـا الآن إذا دخلت أي محل تجاري لا تنزل أعين أصحاب المحل عن وجهي ! تكاد أن تلتهم وجهي قطعة قطعة !! إذن وجهي هذا لابد أن يُغطَّى .. لابد أن يكون لزوجي فقط إذن لن أخرج من هذا السوق إلا بحجاب .. يقول والله واضطررت أن أشتري لها حجاب ولبست هذا الحجاب
- يقـول هذا الرجل " المتحدث " انقطعت أخبار هذا الرجل زوج الروسية وهو أعتقد أنه قال إنه من فلسطين انقطعت أخباره فترة طويلة من الزمن خمسة أو ستة أشهر أو قريب من ذلك ..
يقول ثم جاء إلي بعدها فسألته عن انقطاعه فقال لي لا .. أنا مانقطعت عنك لأن هناك مصلحة انتهت فقطعتها لانتهاء المصلحة .. لا .. بل لأن هناك ظروفاً دعتني إلى هذا الانقطاع وجئت إليك الآن لأرويها لك لأن فيها درس وعبرة وهي أيها الأحبة الكرام لبُّ موضوعنا الآن يقــول
- بعد أن تزوجت هذه المرأة وعشت معها مرتاحاً وأحببتها حباً كاملاً ملك عليَّ كل كياني .. كل قلبي .. كل ضميري .. كل أحاسيسي ومشاعري ..
يقول وقعنا في مشكلة أن جواز هذه المرأة قد انتهى ولا بد أن يُجدَّد والإشكالية الأخرى أن هذا الجواز لا بد أن يُجدد من ذات المدينة الذي تنتمي إليها المرأة .. إذ لا بد من السفر وإلا تعتبر إقامتها إقامة غير نظامياً فقررنا أن نسافر إلى روسيا طبعاً الحالة المادية تستدعي البحث عن أرخص خطوط موجودة .. وفعلاً وجدنا أن أرخص خطوط هي الخطوط الروسية فأخذنا مقعدين وركبنا الطائرة
وركبت زوجتي بحجابها الكامل !! فناديتها يا امرأة .. يا أمة الله .. يا أمة السلام نحن سنقع في إشكاليات الآن قالت : يا خالـد أنت الآن تريد مني أن أطيع هؤلاء الكفرة الفجرة وقود النار لو ماتوا على ما هم عليه ! وأعصي الله سبحانه وتعالى ! لا يمكن أن يصدر هذا ..
" لا حظوا إسلامها قريب .. كم لها مسلمة ! أشهر أو ربما أقل ! "
- يقـول فركبنا وبدأ الناس ينظرون إلينا وبدأت المضيفات يوزعن الطعام ومع الطعام الخمر وبدأ الخمر يعمل في الرؤوس وبدأت الألفاظ تخرج بدون ضابط .. فتندُّر وضحك وسخرية وإشارة ونظرات .. ويقفون بجانبنا ويعلَّقون علينا !!
يقـول أنـا لا أفهم كلمة !! أما زوجتي فتبتسم فتضحك وتترجم لي هذا يقول انظروا إليها كأنها كذا .. وكأنها كذا ! وهذا يعلق وهذا يتندر ..
فأنا كل ما قالت لي كلمة أحسست أن سهاماً تدخل قلبي ولا تخرج منه ! أما هي فتقول لا .. لا تحزن ولا يضيق صدرك فهذا أمر بسيط في مقابل ما جابهه الصحابة وما حصل لهؤلاء الصحابيات من بلاء وابتلاء ..
- يقـول وصلنا إلى المدينة المرادة وعندما نزلنا في المطار كان اتفاقي أو كان في ذهني نظرة عادية جداً وهي أن نذهب إلى أهلها ونسكن عندهم ثم بعد ذلك ننهي إجراءاتنا ونعود .. لكن نظرة المرأة هذه كانت بعيدة قالت لا .. أهلي متميزون بتمسكهم أو عصبيتهم لدينهم فلا أريد أن أذهب الآن ! لكن نستأجر غرفة ونبقى فيها وننهي إجراءات الجواز ثم بعد ذلك نزور أهلي ..فرأيت أن هذا رأياً صوابــاً …
- فاستأجرنا غرفة فعلاً وانتظرنا فيها ومن الغد ذهبنا إلى الجوازات دخلنا على الموظف الأول والثاني والثالث نريد إنهاء الإجراء وكل منهم يطلب منا الجواز القديم وصور للمرأة .. فتُخرِج المرأة صور لها بالأسود والأبيض وعليها حجاب لا يظهر في هذه الصورة إلا دائرة الوجه فقط !!
فكل موظف يرفض يقول هذه صورة مخالفة نريد صورة ملونة ! ونريد صورة يظهر فيها الوجه والشعر والرقبة كاملة !! فتقول المرأة لا يمكن أن أصور هذه الصورة أبداً
فكل موظف يقول لا يمكن أن أعطيك جوازاً إلا بهذه المواصفات .. وكل موظف يحيل علينا إلى الآخر والثالث والرابع ..